|
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | |||
مشرفة المنتدى الآسلامي
![]() |
![]()
عاشوراء أحكام وحكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فإن صيامَ يومِ عاشوراء سنةٌ حافظَ عليها النبيُ صلى الله عليه وسلم ، وصامَه في مكة وفي المدينة، وكان صيامُه في أولِ الإسلامِ واجبا، وبعد أن فُرض رمضانُ أصبح مسنونا، ولما قدم المدينة ووجد اليهود يصومون سأل عن سبب صومهم فأخبروه بأنه يومٌ نجى الله فيه موسى فقال نحن أحق بموسى منكم، واليهود تتخذ عاشوراء عيدا، والشيعة يتخذونه حزنا، وأهلُ السنة يصومونه تعبدا لله ، وهذا يدلنا على أمور: أولا: أن النبي صلى الله عليه وسلم صام عاشوراء في مكة قبل المدينة وقريش كانت تصومه في الجاهلية. 1-عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تَرَكَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ» صحيح البخاري (3 / 44) . ثانيا: أن صيام عاشوراء كان واجبا في أول الإسلام ثم فُرض رمضان، فصار صيامُ عاشوراء سنةً . 1-عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانُوا يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ رَمَضَانُ، وَكَانَ يَوْمًا تُسْتَرُ فِيهِ الكَعْبَةُ ، فَلَمَّا فَرَضَ اللَّهُ رَمَضَانَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ شَاءَ أَنْ يَصُومَهُ فَلْيَصُمْهُ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يَتْرُكَهُ فَلْيَتْرُكْهُ» صحيح البخاري (2 / 148)و صحيح مسلم (2 / 792) . 2-وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «صَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاشُورَاءَ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تُرِكَ» ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ لاَ يَصُومُهُ إِلَّا أَنْ يُوَافِقَ صَوْمَهُ. صحيح البخاري (3 / 24) . 3- عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ عَاشُورَاءُ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ، صَامَهُ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا افْتُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ رَمَضَانُ هُوَ الفَرِيضَةُ، وَتَرَكَ عَاشُورَاءَ، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ» وَفِي البَابِ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، وَجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، وَابْنِ عُمَرَ، وَمُعَاوِيَةَ.: «وَالعَمَلُ عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ عَلَى حَدِيثِ عَائِشَةَ، وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ، لَا يَرَوْنَ صِيَامَ يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَاجِبًا، إِلَّا مَنْ رَغِبَ فِي صِيَامِهِ لِمَا ذُكِرَ فِيهِ مِنَ الفَضْلِ» سنن الترمذي ت شاكر (3 / 118) [حكم الألباني] : صحيح. ثالثا: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم عاشوراء بخبر اليهود، بل سأل عن سبب صيامهم، ولا شك بأن المسلمين أحق بموسى من اليهود؛ لأن اليهود كفروا بدين موسى. 1-قال الله تعالى: ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه والذين آمنوا والله ولي المؤمنين). 2-عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» ، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ» ، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. صحيح البخاري (3 / 44)و صحيح مسلم (2 / 795) . رابعا: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء فقط، ولم يصم معه غيره، وفي آخر حياته رغّب في صيام التاسع مع العاشر. 2-عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ، قَالَتْ: أَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ: «مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِرًا، فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا، فَليَصُمْ» ، قَالَتْ: فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ، وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا، وَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ العِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهُ ذَاكَ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الإِفْطَارِ. صحيح البخاري (3 / 37) و صحيح مسلم (2 / 798) . 2- وعن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. صحيح مسلم (2 / 797). 3- قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» صحيح مسلم (2 / 818) . 4- عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَوْمِ عَاشُورَاءَ يَوْمُ عَاشِرٍ» : «حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ حَسَنٌ صَحِيحٌ» وَاخْتَلَفَ أَهْلُ العِلْمِ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَوْمُ التَّاسِعِ، وقَالَ بَعْضُهُمْ: يَوْمُ العَاشِرِ "، [ص:120] وَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: «صُومُوا التَّاسِعَ وَالعَاشِرَ وَخَالِفُوا اليَهُودَ» ، «وَبِهَذَا الحَدِيثِ يَقُولُ الشَّافِعِيُّ، وَأَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ» سنن الترمذي ت شاكر (3 / 119) [حكم الألباني] : صحيح. 5- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا اليَوْمَ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ» صحيح البخاري (3 / 44) و صحيح مسلم (2 / 797) . خامسا: الصحيح جواز إفراد عاشوراء بالصيام؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم . 1-عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا اليَوْمَ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ» صحيح البخاري (3 / 44) و صحيح مسلم (2 / 797) . 2-قال المرداوي في "الإنصاف" (3/346) : "لا يكره إفراد العاشر بالصيام على الصحيح من المذهب ، ووافق الشيخ تقي الدين [ابن تيمية] أنه لا يكره" انتهى باختصار . فمن فاته صيام اليوم التاسع ، فإن صام العاشر وحده ، فلا حرج في ذلك ، ولا يكون ذلك مكروهاً . سادسا: لم يثبت بالسنة الصحيحة صيام الحادي عشر مع العاشر، إلا عند بعض العلماء احتياطا إذا لم يُعرف دخول محرم، ولم يتم التأكد من دخوله، فيُصام الحادي عشر احتياطا، ولكن فتح باب الاحتياط في العبادات سيجعلنا نُشرِّع عباداتٍ لم يأتي بها الشرعُ، وفي هذا العام تمت رؤية هلال شهر محرم ليلة الأحد فيكون يوم الأحد هو غرة محرم، ويكون عاشوراء يوم الثلاثاء العاشر من محرم، فلا حاجة للاحتياط. قال الإمام أحمد : "من أراد أن يصوم عاشوراء صام التاسع والعاشر إلا أن تشكل الشهور فيصوم ثلاثة أيام ، ابن سيرين يقول ذلك" انتهى. " المغني " (4/441) . سابعا: أن اليهود جعلوا عاشوراء يوم عيدٍ، والشيعة جعلوا عاشوراء يوم حزنٍ، ومعلوم ٌ أن عليا والحسين لم يجعله للحزن والبكاء والنياحة والتطبير، وأهل السنة والجماعة جعلوا عاشوراء يوم عبادةٍ فصاموه اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولم يجعلوه عيدا، ولم يجعلوه حزنا . 1-عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ اليَهُودُ عِيدًا، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَصُومُوهُ أَنْتُمْ» صحيح البخاري (3 / 44)و صحيح مسلم (2 / 796). 2- عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ أَهْلُ خَيْبَرَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، يَتَّخِذُونَهُ عِيدًا وَيُلْبِسُونَ نِسَاءَهُمْ فِيهِ حُلِيَّهُمْ وَشَارَتَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَصُومُوهُ أَنْتُمْ» صحيح مسلم (2 / 796). ثامنا: أن صيام عاشوراء يُكفر الله به ذنوب سنة قبله، فما أرحم الله بنا وألطفه، وما أقسى قلوبنا، فهي الحجارة أو أشد قسوة، فمتى تلين وترجع وتتوب، وتترك معصية علام الغيوب؟ مهما كثرت الذنوب فالله يغفرها ولا يُبالي، فلا تفت الفرصة للتوبة والعودة، وإصلاح الحال، وإراحة النفس من الذنوب والمعاصي، فرمضان انتهى وجاءت بعده ستٌ من شوال والاثنين والخميس وقيام الليل والصدقات، والأنسُ بذكر الله في الخلوات، والحج انتهى، وعرفة باهى الله بعبيده الملائكة وعتقهم، والآن عاشوراء فرصة سانحة؛ لتكفير الذنوب، فلنتب ونرجع، ولنعلم أن الذنوب كلها يُكفرها الله إلا الكبائر، فلا بد من توبة نصوحا . 1-قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» صحيح مسلم (2 / 818) . 2- عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» وَفِي البَابِ عَنْ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ، وَسَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، وَهِنْدِ بْنِ أَسْمَاءَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَالرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَلَمَةَ الخُزَاعِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ. ذَكَرُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ حَثَّ عَلَى صِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ: " لَا نَعْلَمُ فِي شَيْءٍ مِنَ الرِّوَايَاتِ أَنَّهُ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ» ، إِلَّا فِي حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ، «وَبِحَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ، يَقُولُ أَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ». سنن الترمذي (3 / 117) [حكم الألباني] : صحيح. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وكتبه/ د. سعد بن عبدالله السبر أستاذ الفقه المقارن الاثنين 9 محرم 1438 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
مراقب عام
![]() |
![]()
بارك الله فيك
وكل الشكر لكِ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
![]()
![]() |
![]()
لاهنتي على الطرح الراقي .. كل الشكر
|
||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|